تُعد السلامة البحرية ركيزة أساسية في حماية الأرواح وضمان استدامة الموارد البحرية وصون البيئة من أي مخاطر قد تترتب على الأنشطة الملاحية والرياضية والترفيهية. فهي ليست مجرد التزام قانوني أو لائحة تنظيمية، بل ثقافة شاملة وسلوك حضاري يُترجم وعي الأفراد والمؤسسات بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم والآخرين والبيئة البحرية التي تُعد ثروة وطنية وإنسانية مشتركة.

وانطلاقًا من هذه الرؤية، نحرص على ترسيخ منظومة متكاملة للسلامة البحرية ترتكز على عدة محاور رئيسية:

1. التوعية والتثقيف

   • نشر ثقافة السلامة عبر حملات توعوية وورش عمل ودورات تدريبية متخصصة تستهدف مختلف الفئات: الهواة، المحترفين، المدربين، وأفراد الطواقم البحرية.
   • التركيز على بناء سلوك مسؤول يضع الوقاية والالتزام بالإرشادات في صدارة الممارسات اليومية.

2. المعايير الدولية والتشريعات المحلية

   • الالتزام الصارم بالمعايير الدولية المعتمدة في الأمن والسلامة البحرية.
   • تطوير لوائح محلية متوائمة مع أفضل الممارسات العالمية، تضمن انضباط الممارسات وتقلل من نسب الحوادث والإصابات.

3. التدريب والإعداد

   • تصميم برامج تدريبية متخصصة في الإسعاف البحري، الإطفاء، الإنقاذ، والتعامل مع حالات الطوارئ.
   • تأهيل الكوادر البشرية القادرة على الاستجابة السريعة لحوادث البحر وإنقاذ الأرواح بأعلى درجات الكفاءة.

4. الجاهزية والاستجابة للطوارئ

   • توفير خطط استجابة فعّالة مدعومة بتجهيزات متطورة وأجهزة إنقاذ حديثة.
   • التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز التنسيق الميداني والاستجابة الجماعية في حالات الخطر.

5. الاستدامة وحماية البيئة

   • اعتماد ممارسات آمنة وصديقة للبيئة البحرية بما يقلل من التلوث ويحدّ من المخاطر على الثروة السمكية والنظم البيئية.
   • رفع مستوى وعي الممارسين بأهمية الحفاظ على نقاء المياه وحماية الكائنات البحرية.